ذكر عدة حوادث في هذه السنة في ربيع الأول قبض على بكتمر بن طاشتمر وقيد وأخذ ماله وضياعه ودوره وكان أميرا على الموصل واستعمل بعده عليها الحسن بن علي الخراساني ويعرف بكوره.
وفيها قدم ابن الجصاص بابنة خمارويه زوجة المعتضد ومعها أحد عمومتها وكان المعتضد بالموصل.
وفيها عاد المعتضد إلى بغداد وزفت إليه ابنة خمارويه في ربيع الآخر، وفيها سار المعتضد إلى الجبل فبلغ الكرج وأخذ أموالا لابن أبي دلف وكتب إلى عمر بن عبد العزيز يطلب جوهرا كان عنده فوجه به إليه وتنحى من بين يديه.
وفيها أطلق لؤلؤ غلام ابن طولون وحمل على دواب وبغال.
وفيها وجه يوسف بن أبي الساج إلى الصيمرة مددا لفتح الفلانسي غلام الموفق فهرب يوسف فيمن أطاعه إلى أخيه محمد بمراغة ولقي مالا للمعتضد فأخذه فقال في ذلك عبيد الله بن عبد الله بن طاهر:
(إمام الهدى أنصاركم آل طاهر * بلا سبب يجنون والدهر يذهب) (وقد خلطوا شكرا بصبر ورابطوا * وغيرهم يعطى ويحبى ويهرب)