ظله لوليه ظليل وبأسه في الهياج عليه دليل يفوق من ساماه ويعجز من ناواه ويتعب من جاره وينعش من والاه.
ذكر خلافة المهتدي وفي يوم الأربعاء لليلة بقيت من رجب بويع لمحمد بن الواثق ولقب بالمهتدي بالله وكان يكنى أبا عبد الله وأمه رومية وكانت تسمى قرب ولم يقبل بيعته أحد فأتى بالمعتز فخلع نفسه وأقر بالعجز عما أسند إليه وبالرغبة في تسليمها إلى ابن الواثق فبايعه الخاصة والعامة.
ذكر الشغب ببغداد في هذه السنة شغبت العامة ببغداد سلخ رجب ووثبوا بسليمان بن عبد الله.
وكان سببه أن كتاب المهتدي ورد سلخ رجب إلى سليمان يأمره بأخذ البيعة له وكان أبو أحمد بن المتوكل ببغداد كان المعتز قد سيره إليها كما تقدم فأرسل سليمان إليه فأخذه إلى داره.