كلهم بدم بعضكم فكانت إجابتهم إلى ما سألوا أسهل علي.
فقبلا يده وضمهما ثم إنهما أشهدا أنفسهما القضاة وبني هاشم والقواد ووجوه الناس وغيرهم بالخلع وكتب بذلك المنتصر إلى محمد بن عبد الله بن طاهر وإلى غيره.
ذكر موت المنتصر في هذه السنة توفي المنتصر في يوم الأحد لخمس خلون من ربيع الآخر وقيل يوم السبت وكنيته أبو جعفر بن المتوكل على الله وقيل كنيته أبو العباس وقيل أبو عبد الله.
وكانت علته الذبحة في حلقة أخذته يوم الخميس لخمس بقين من شهر ربيع الأول وقيل كانت علته من ورم في معدته ثم صعد إلى فؤاده فمات وكانت علته ثلاثة أيام.
وقيل إنه وجد حرارة فدعا بعض أطبائه ففصده بمبضع مسموم فمات منه وانصرف إلى منزله وقد وجد حرارة فدعا تلميذا ليفصده ففصده ووضع مباضعه بين يديه ليستخير أجودها فاختار ذلك المبضع المسموم وقد نسيه الطبيب ففصده به فلما فرغ نظر إليه فعرفه فأيقن بالهلاك ووصى من ساعته.
وقيل إنه كان وجد في رأسه علة فقطر ابن الطيفوري في أذنه دهنا فورم رأسه فمات.