اكتب إليه: (قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون) السورة وسير الكتاب إليه.
وكانت الوقعة لإحدى عشرة خلت من رجب؛ وكتب المعتمد إلى ابن واصل بتولية فارس. وكان قد سار إليها وجمع جماعة فغلب عليها فسير إليه يعقوب عسكرا عظيما عليهم ابن عزيز بن السري إلى فارس واستولى عليها ورجع المعتمد إلى سامرا.
وأما أبو أحمد الموفق فإنه سار إلى واسط ليتبع الصفار وأمر أصحابه بالتجهز لذلك فأصابه مرض فعاد إلى بغداد ومعه مسرور وقبض ما لأبي الساج من الضياع والمنازل واقطعها مسرورا البلخي وقدم محمد بن طاهر بغداد.
ذكر أخبار الزنج وفيها نفذ قائد الزنج جيوشه إلى ناحية البطيحة ودست ميسان.
وكان سبب ذلك أن تلك النواحي لما خلت من العساكر السلطانية بسبب عود مسرور لحرب يعقوب بث صاحب الزنج سراياه فيها تنهب وتخرب.
وأتته الأخبار بخلو البطيحة من جند السلطان، فأمر سليمان بن جامع وجماعة من أصحابه بالمسير إلى الحوانيت وسليمان بن موسى بالمسير إلى القادسية.