وفيها التقى موسى بت بغا والكوكبي العلوي عند قزوين فانهزم الكوكبي ولحق بالديلم وكان سبب الهزيمة أنهم لما اصطفوا للقتال جعل أصحاب الكوكبي تروسهم في وجوههم فيتقون بها سهام أصحاب موسى فلما رأى موسى أن سهام أصحابه لا تصل إليهم مع فعلهم أمر بما معه من النفط أن يصب في الأرض ثم أمر أصحابه بالاستطراد لهم ففعلوا ذلك فظن الكوكبي وأصحابه أنهم قد انهزموا فتبعهم فلما توسطوا النفط أمر موسى بالنار فألقيت فيه فالتهب من تحت أقدامهم فجعلت تحرقهم فانهزموا فتبعهم موسى ودخل قزوين.
وفيها في ذي الحجة لقي مساور الخارجي عسكرا للخليفة مقدمهم حطرمس بناحية جلولاء فهزمه مساور.
وفيها سار جيش المسلمين من الأندلس إلى بلاد المشركين فافتتحوا حصون جرنيق وحاصروا فوتب (؟) وغلب على أكثر أسوارها.
ذكر ابتداء دولة يعقوب الصفار وملكه هراة وبوشنج كان يعقوب بن الليث وأخوه عمرو يعملان الصفر بسجستان ويظهران الزهد والتقشف وكان في أيامهما رجل من أهل سجستان يظهر التطوع بقتال الخوارج يقال له صالح المطوعي فصحبه يعقوب وقاتل معه فحظي عنه فجعله صالح مقام الخليفة عنه ثم هلك صالح وقام مقامه