ذكر عدة حوادث في هذه السنة توفي أبو أمد بن الرشيد وهو عم الواثق والمتوكل وعم أبي المنتصر والمستعين والمعتز وكان معه من الخلفاء أخواه الأمين والمأمون والمعتصم وابنا أخيه الواثق والمتوكل ابنا المعتصم وأبناء ابني أخيه وهم المنتصر والمستعين والمعتز.
وفيها في جمادى الآخرة توفي علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام بسامرا وهو أحد من يعتقد الأمامية إمامته وصلى عليه أبو أحمد بن المتوكل وكان مولده سنة اثنتي عشرة ومائتين.
وفيها عقد صالح بن وصيف لديوداد على ديار مصر وقنسرين والعواصم.
وفيها أوقع مفلح بأهل قم فقتل منهم مقتلة عظيمة.
وفيها عاود أهل ماردة من بلاد الأندلس الخلاف على محمد بن عبد الرحمن صاحب الأندلس، وسبب ذلك أنهم خالفوا قديما على أبيه فظفر بهم وتفرق كثير من أهلها فلما كان الآن تجمع إليها من كان فارقها فعادوا إلى الخلاف والعصيان فسار محمد إليهم وحصرهم وضيق عليهم فانقادوا إلى التسليم والطاعة فنقلهم وأموالهم إلى قرطبة وهدم سور ماردة وحصن بها الموضع الذي كان يسكنه العمال دون غيرهم.