232 ثم دخلت سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ذكر الحرب مع بني نمير وفي هذه السنة سار بغا الكبير إلى بني نمير فأوقع بهم.
وكان سبب ذلك عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير الخطفى امتدح الواثق بقصيدة فدخل عليه وأنشده فأمر له بثلاثين ألف درهم فأخبر الواثق بإفساد بني نمير في الأرض وإغارتهم على الناس وعلى اليمامة وما قرب منها وكتب الواثق إلى بغا يأمره بحربهم وهو بالمدينة فسار نحو اليمامة فلقي من بني نمير جماعة بالريف فحاربهم فقتل منهم نيفا وخمسين رجلا.
وأسر أربعين رجلا ثم سار نزل مرأة وأرسل إليهم يدعوهم إلى السمع والطاعة فامتنعوا وسار بعضهم إلى نحو جبال السود وهي خلف اليمامة وبث بغا سراياه فيهم فأصابت منهم ثم سار بجماعة من معه وهم نحو من ألف رجل سوى من تخلف في العسكر من الضعفاء والأتباع فلقيهم وقد جمعوا لهم وهم نحو ثلاثة آلاف بموضع يقال له روضة الأمان على مرحلة من أضاخ فهزموا مقدمته وكشفوا مسيرته وقتلوا من أصحابه نحوا من