260 ثم دخلت سنة ستين ومائتين ذكر دخول يعقوب طبرستان وفيها واقع يعقوب بن الليث الحسن بن زيد العلوي فهزمه ودخل طبرستان.
وكان سبب ذلك أن عبد الله السجزي [كان] ينازع يعقوب الرياسة بسجستان فقهره يعقوب فهرب منه عبد الله إلى نيسابور فلما سار يعقوب إلى نيسابور كما ذكرنا هرب عبد الله إلى الحسن بن زيد بطبرستان فسار يعقوب في أثره فلقيه الحسن بن زيد بقرية سارية.
وكان يعقوب قد أرسل إلى الحسن يسأله أن يبعث إليه عبد الله ويرجع عنه فإنه إنما جاء لذلك لا لحربه فلم يسلمه الحسن فحاربه يعقوب فانهزم الحسن ومضى نحو الشرز وأرض الديلم ودخل يعقوب سارية وآمل وجبى أهلها خراج سنة ثم سار في طلب الحسن فسار إلى بعض جبال طبرستان وتتابعت عليه الأمطار نحوا من أربعين يوما فلم يتخلص إلا بمشقة شديدة وهلك عامة ما معه من الظهر.
ثم أراد الدخول خلف الحسن فوقف على الطريق الذي يريد [أن] يسلكه، وأمر أصحابه بالوقوف ثم تقدم وحده وتأمل الطريق ثم رجع