ذكر خلافة أبي العباس المعتضد وفي صبيحة الليلة التي مات فيها المعتمد بويع لأبي العباس المعتضد بالله أحمد بن الموفق أبي أحمد طلحة بن المتوكل بالخلافة فولى بدرا الشرطة وعبيد الله بن سليمان الوزارة ومحمد بن الشاه بن مالك الحرس، ووصله في شوال رسول عمرو بن الليث ومعه هدايا كثيرة وسأله أن يوليه خراسان فعقد له عليها وسير إليه الخلع واللواء والعهد فنصب اللواء في داره ثلاثة أيام.
ذكر وفاة نصر الساماني وفيها مات نصر بن أحمد الساماني وقام بما كان إليه من العمل بما وراء النهر أخوه إسماعيل بن أحمد، وكان نصر دينا عاقلا له شعر حسن منه ما قاله في رافع بن هرثمة:
(أخوك فيك على خبر ومعرفة * إن الذليل ذليل حيثما كانا) (لولا زمان خؤن في تصرفه * ودولة ظلمت ما كنت إنسانا)