غزاطسما وجديسا في منازلهم من جو وما حولهم وكانت طسم وجديس يتكلمون بالعربية فأصاب حسان بن تبع أسعد أبى كرب قد أغار على طسم وجديس باليمامة فانكفأ جذيمة راجعا بمن معه وأتت خيول تبع على سرية لجذيمة فاجتاحتها وبلغ جذيمة خبرهم فقال جذيمة ربما أوفيت في علم * ترفعن بردى شمالات في فتو أنا كالئهم * في بلايا غزوة باتوا ثم أبنا غانمي نعم * وأناس بعبدنا ماتوا نحن كنا في ممرهم * إذ ممر القوم خوات ليت شعري ما أماتهم * نحن أدلجنا وهم باتوا ولنا كانوا ونحن إذا * قال منا قائل صاتوا ولنا البيد البعاد التي * أهلها السودان أشتات ثبوة الأخيار شاهدة * ذاكم قومي وأولات قد شربت الخمر وسطهم * ناعما في غير أصوات فعلى ما كان من كرم * فستبكيني بنيات أنا رب الناس كلهم * غير ربى الكافت الفات يعنى بالكافت الذي يكفت أرواحهم والفات الذي يفتهم أنفسهم يعنى الله عز وجل قال ابن الكلبي ثلاثة أبيات منها حق والبقية باطل قال وفى مغازيه وغاراته على الأمم الخالية من العاربة الأولى بقول الشاعر في الجاهلية أضحى جذيمة في يبرين منزله * قد حاز ما جمعت في دهرها عاد فكان جذيمة قد تنبأ وتكهن واتخذ صنمين يقال لهما الضيزنان قال ومكان الضيزنين بالحيرة معروف وكان يستسقى بهما ويستنصر بهما على العدو وكانت أيادبعين أباغ وأباغ رجل من العماليق نزل بتلك العين فكان يغازيهم فذكر لجذيمة غلام من لخم في أخواله من أباذ يقال له عدى بن نصر بن ربيعة بن عمرو ابن الحارث بن سعود بن مالك بن عمم بن نمارة بن لخم له جمال وظرف فغزاهم
(٤٤٠)