توفى أبو هريرة سنة ثمان وخمسين، قاله جماعة وقال آخرون سنة تسع وقيل سنة سبع وخمسين رضي الله عنه 17 - 17 / 1 ع - عبد الله بن عمر بن الخطاب الامام رضي الله عنهما أبو عبد الرحمن العدوي المدني الفقيه أحد الاعلام في العلم والعمل شهد الخندق وهو من أهل بيعة الرضوان وممن كان يصلح للخلافة فعين لذلك يوم الحكمين مع وجود مثل الامام على وفاتح العراق سعد ونحوهما رضي الله عنهما، ومناقبه جمة اثني عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ووصفه بالصلاح.
قال محمد بن إسماعيل الأحمسي انا أحمد بن يعقوب بن المسعودي انا إسحاق بن سعيد بن عمرو القرشي عن أبيه عن ابن عمر انه قام والحجاج يخطب فقال: عدو الله استحل حرم الله وخرب بيت الله وقتل أولياء الله. فقال الحجاج من هذا فقيل: عبد الله بن عمر فقال الحجاج: اسكت يا شيخا قد خرف فلما صدر الحجاج أمر بعض الأعوان فأخذ حربة مسمومة فضرب بها رجل عبد الله بن عمر فمرض ومات منها، ودخل عليه الحجاج عائدا فسلم ولم يرد عليه وكلمه فلم يجبه، أخرجه البخاري مختصرا.
الزهري عن عبيد الله قال: كان البر لا يعرف على عمر وابن عمر حتى يقولا أو يفعلا. عن نافع قال دخل ابن عمر الكعبة فسمعته يقول في سجوده ما يمنعني من مزاحمة قريش في هذا [الامر (1)] الا خوفك.