لا يكاد يرسل الا صحيحا.
قال الواقدي: الشعبي من حمير، وعداده في همدان، فمن كان بالكوفة قيل لهم شعبيون، ومن كان منهم بالشام قيل لهم شعبانيون، ومن كان باليمن قيل لهم آل ذي شعبين، ومن كان بالمغرب قيل لهم الأشعوب، وكلهم ولد حسان بن عمرو بن شعبين فبنو علي بن حسان هم رهط الشعبي دخلوا في جمهور همدان باليمن، وكان الشعبي ضئيلا ولد هو وآخر في بطن، فكان يقول: اني زوحمت في الرحم، ولد سنة جلولاء وأقام بالمدينة هاربا من المختار أشهرا فسمع من ابن عمر وتعلم الحساب من الحارث الأعور، وشهد وقعة الجماجم مع ابن الأشعث ثم نجا من سيف الحجاج وعفى عنه وولى قضاء الكوفة.
قال ابن سعد انا عبد الله بن محمد بن مرة الشعباني حدثني أشياخ من شعيان منهم محمد بن أبي أمية ان مطرا أصاب اليمن فجحف السيل موضعا فأبدى عن أزج عليه باب حجر فكسر الغلق ودخل فإذا بهو عظيم فيه سرير من ذهب عليه رجل شبرناه فإذا طوله اثنا عشر شبرا وعليه جباب من وشي منسوجة بالذهب وإلى جنبه محجن من ذهب على رأسه ياقوتة حمراء إذا رجل أبيض الرأس واللحية له ضفيرتان والى جنبه لوح مكتوب فيه بالحميرية باسمك اللهم رب حمير انا حسان ابن عمرو القبيل إذ لا قيل الا الله عشت بأمل ومت بأجل أيام وخزهيد وما وخزهيد؟ هلك فيه اثنا عشر الف قيل فكنت آخرهم قيلا فأتيت جبل ذي شعبين ليجيرني من الموت فأخفرني، والى جنبه سيف مكتوب