وأهل جهته ومع ذلك لم يعلق على شئ منها بما يشعر بالانكار، مع أن هناك تعليقات لضبط اسم أو تفسير كلمة ونحو ذلك من الفوائد الفنية.
وهذا يدل على رجاحة عقل هذا الرجل ومتانة علمه رحمه الله، وقد ملك النسخة بعده جماعة منها العلامة السيد عبد الله ابن الإمام محمد بن إسماعيل الأمير.
وبعد فلما وقفت على هذه النسخة وكنت اعلم أن النسخ المطبوعة قد نفذت من دائرة المعارف وانها تنوي إعادة طبع الكتاب، كتبت إلى ناظمها الجليل الدكتور محمد نظام الدين فبعث إلى بنسخة مطبوعة ورغب إلى في مقابلتها على هذه المخطوطة وإكمال التصحيح فشرعت في ذلك وها انا أكمل الجزء الأول.
في كل من المخطوطة والمطبوع زيادات على الآخر فجعلت الزيادات بين حاجزين هكذا [..] وميزت ما كان من المخطوطة برقم للحاشية واكتب في الحاشية (من المكية) فما كان بين حاجزين وليس عليه حاشية فهو من المطبوع، ويبدو أن عامة ذلك ليس من أصل الكتاب وانما زيد من الخلاصة. ولما كان التصحيح عن النسخة المقروءة على المؤلف واختبرت انا صحته لم احتج إلى التنبيه على ما وقع في المطبوع من الخطأ، فأن وقع خطأ فيهما معا نبهت عليه.
وقد كان ترقيم تراجم المطبوع وبيان الرموز مضطربا فرأيت أن اجعل لتراجم الكتاب كلها عددا واحدا بأرقام مسلسلة وأبين مع ذلك رقم الترجمة من الطبقة وأرمز بعد ذلك لمن خرج لصاحب