والثوري وإسرائيل وورقاء وفطر بن خليفة ومسعرا وقد لقى صغار التابعين فسمع من عيسى بن طهمان ونحوه. روى عنه البخاري والباقون بواسطة، وعبد بن حميد وأبو زرعة وأبو بكر الصغاني والحارث بن أبي أسامة وخلق. قال أحمد بن حنبل: كان قبيصة ثقة [رجلا (1)] صالحا لا بأس به، وأي شئ لم يكن عنده؟ ولكنه كثير الغلط. وقال عبد الله ابن احمد سمعت أبي يذكر أبا حذيفة النهدي فقال: قبيصة أثبت منه جدا يعنى في سفيان. وقال يحيى بن معين: قبيصة ثقة في كل شئ الا في حديث سفيان ليس بذلك القوي، سمع منه وهو صغير. قال الفسوي سمعت قبيصة يقول: صليت بسفيان الفريضة.
وقال ابن نمير: لو حدثنا قبيصة عن النخعي لقبلنا منه وسئل أبو زرعة عن قبيصة وأبي نعيم فقال: كان قبيصة أفضل الرجلين، وأبو نعيم أتقنهما. وقال أبو حاتم لم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة وأبي نعيم في حديث الثوري، وسوى يحيى الحماني في شريك، وسوى علي بن الجعد في حديثه. وقال إسحاق بن سيار: ما رأيت في الشيوخ احفظ من قبيصة. قال هناد بن السري زاهد الكوفة وذكر قبيصة فقال: الرجل الصالح - ودمعت عيناه.
قال جعفر بن حمدويه كنا عند قبيصة ومعنا دلف بن الأمير أبي دلف ومعه الخدم فصار إلى باب قبيصة فأبطأ عليه فعاوده الخدم فقالوا ابن ملك الجبل على الباب وأنت لا تخرج؟ قال فخرج وفي طرف إزاره