أنفق على اخوانه أربعين ألف دينار. قال أحمد بن حنبل: ربيعة ثقة.
أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ وجماعة قالوا أخبرنا ابن اللتي انا أبو الوقت انا بيبى انا ابن أبي شريح انا أحمد بن محمد بن إسماعيل انا يعيش بن الجهم قرأت على أبي ضمرة عن ربيعة عن انس: توفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم توفى وقد أتى عليه ستون سنة وما في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء. قال مصعب الزبيري هو صاحب الفتوى بالمدينة كان يجلس إليه وجوه الناس. وبه تفقه مالك وقال ابن الماجشون ما رأيت أحدا احفظ لسنة من ربيعة. قال عبد الله بن عمر ربيعة هو صاحب معضلاتنا وعالمنا وأفضلنا. قال مالك لما مات القاسم وسالم أفضى الامر إلى ربيعة. ولما قدم السفاح أمر له بمال فلم يقبله. قال سفيان بن عيينة سئل ربيعة بن أبي عبد الرحمن كيف استوى؟ فقال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التصديق، مات ربيعة سنة ست وثلاثين ومائة.
وفي عصر هذه الطبقة تحولت دولة الاسلام من بنى أمية إلى بنى العباس في عام اثنتين وثلاثين ومائة فجرى بسبب ذلك التحول سيول من الدماء وذهب تحت السيف عالم لا يحصيهم الا الله بخراسان والعراق والجزيرة والشام وفعلت العساكر الخراسانية الذين هم المسودة كل قبيح فلا حول ولا قوة الا بالله.
ومات محارب بن دثار القاضي، وأياس بن معاوية بن قرة المزني القاضي، وعاصم بن عمر بن قتادة، وعبد الله بن كثير أبو معبد الدارمي مقرئ الحرم،