ملخصه: ان كثيرا من العلوم - التي لموضوعاتها عنوان وحداني مشترك بين مسائلها - ربما تختلف موضوعاتها بنحو العموم والخصوص بنحو يكون موضوع العلم العالي من قبيل الجنس بالنسبة إلى موضوع العلم السافل، وذلك مثل موضوع علم الهندسة: وهو المقدار، الذي هو جنس للجسم التعليمي الذي هو موضوع علم المجسمات، أو من قبيل العام العرضي الذي هو موضوع الفلسفة بالنسبة إلى المقدار وغيره من سائر العناوين [الأخص] الموضوعة لسائر العلوم، أو من قبيل المطلق والمقيد كالأكر: [مطلقه] يكون موضوع علم، ومقيده بالحركة موضوع علم آخر. انتهى مضمون كلامه.
ومرجعه بالأخرة إلى: ان كل عرض ثابت لعنوان خاص بخصوصية منوعة لابد وأن يبحث في علم مستقل يكون هذا العنوان موضوعه، ولا يبحث في علم يكون موضوعه عنوانا أعم من ذلك بأحد الوجوه السابقة (1)، بل لابد في مثل هذا (العلم (2) من البحث عن العوارض الطارئة على العنوان الأعم.
والى ذلك أيضا أشار صدر المتألهين - قدس سره - في أسفاره في مقام تمييز الأعراض الذاتية عن الغريبة بأن كل عرض ثابت لنوع متخصص الاستعداد