متخصص من غير ناحية هذه العوارض لما عرفت من أن الخصوصيات الخارجية خارجة عن الموضوع بل هي جهات تعليلية لعروض العوارض المزبورة على الذات، نظير المجاورة للنار بالإضافة إلى حرارة الماء، ففي مثلها أيضا (1) لا يكون موضوع المسألة بالنسبة إلى ما هو موضوع العلم من قبيل النوع إلى جنسه، بل هو نظير فرض تخصص الجنس بعرضه وإن لم يكن بالدقة منه (2).
وينبغي على مثل صدر المتألهين أن لا يقنع في العرض الذاتي بما أفاده بل يلحق هذه الصورة أيضا إليه لاتحادهما في كون الجنس تمام المعروض للعرض - لا جزءه كما هو الشأن في الجنس بالنسبة إلى آثار نوعه - كما لا يخفى.
إذا عرفت هاتين المقدمتين (3) فنقول: ان المستفاد من كلمات هؤلاء الاعلام وأساطين الفن أن المدار في العرض الغريب لشئ ما هو عارض على