[المقالة الخامسة والثلاثون] في [تعقب العام ضمير يرجع إلى بعض أفراده] إذا تعقب العام ضمير يرجع إلى بعض أفراده مع كون العام متكفلا لحكم مستقل لا أنه ذكر توطية لحكم آخر وذلك مثل قوله: " المطلقات يتربصن ثلاثة قروء " لا مثل قوله " المطلقات أزواجهن أحق بردهن ".
فهل يؤخذ بظهور العام [ويلتزم] في الضمير بالاستخدام؟
أو يؤخذ بظهور الضمير ويخصص العام بمورده؟ وجهان.
والظاهر أن العنوان المزبور يختص [بصورة] اتصال الضمير بالكلام.
ولو بدل الضمير باسم الإشارة ربما يشمل الكلامين المنفصلين أيضا.
وعلى أي حال لو كان محط البحث في العام المتصل بالضمير في كلام واحد - كالمثال المذكور - فالظاهر سقوط كل منهما عن الظهور لاتصال كل منهما بما يصلح للقرينية فلا يبقى حينئذ للعموم ظهور في الزائد عن مرجع الضمير.
نعم لو بنينا على كون أصالة العموم وأصالة عدم الاستخدام في الضمير [أصلا مستقلا] غير راجع إلى أصالة الظهور، أو فرض ذلك في اسم الإشارة مع كونهما في كلامين مستقلين فقد يرجح ظهور العام من جهة أن مرجع التمسك بالعموم في المقام إلى التمسك بالعام عند الجزم بالمصداق والشك في المراد بخلاف