وقوله: وظن أنه الفراق يقول تعالى ذكره: وأيقن الذي قد نزل ذلك به أنه فراق الدنيا والأهل والمال والولد. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
27651 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وظن أنه الفراق: أي استيقن أنه الفراق.
27652 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وظن أنه الفراق قال: ليس أحد من خلق الله يدفع الموت، ولا ينكره، ولكن لا يدري يموت من ذلك المرض أو من غيره؟ فالظن كما ههنا هذا.
وقوله: والتفت الساق بالساق اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معنى ذلك: والتفت شدة أمر الدنيا بشدة أمر الآخرة. ذكر من قال ذلك:
27653 - حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: ثنا معاذ بن هشام، قال: ثني أبي، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء عن ابن عباس والتفت الساق قال: الدنيا بالآخرة شدة.
* - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: والتفت الساق بالساق يقول: آخر يوم من الدنيا، وأول يوم من الآخرة، فتلتقي الشدة بالشدة، إلا من رحم الله.
* - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله والتفت الساق بالساق يقول: والتفت الدنيا بالآخرة، وذلك ساق الدنيا والآخرة، ألم تسمع أنه يقول: إلى ربك يومئذ المساق.
27654 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنا الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله:
والتفت الساق بالساق قال: التف أمر الدنيا بأمر الآخرة عند الموت.
* - حدثنا أبو كريب وأبو هشام، قالا: ثنا وكيع، عن سفيان، عن رجل، عن مجاهد، قال: آخر يوم من الدنيا، وأول يوم من الآخرة.
27655 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة والتفت الساق بالساق قال: قال الحسن: ساق الدنيا بالآخرة.