النظر، وزني اللسان المنطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه.
25205 - حدثني أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق في قوله: إلا اللمم قال: إن تقدم كان زنى، وإن تأخر كان لمما.
25206 - حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا منصور بن عبد الرحمن، قال: سألت الشعبي، عن قول الله: يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم قال: هو ما دون الزنى، ثم ذكر لنا عن ابن مسعود، قال: زنى العينين، ما نظرت إليه، وزنى اليد: ما لمست، وزنى الرجل: ما مشت والتحقيق بالفرج.
25207 - حدثني محمد بن معمر، قال: ثنا يعقوب، قال: ثنا وهيب، قال: ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم بن عمرو القاري، قال: ثني عبد الرحمن بن نافع الذي يقال له ابن لبابة الطائفي، قال: سألت أبا هريرة عن قول الله: الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم قال: القبلة، والغمزة، والنظرة والمباشرة، إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل، وهو الزنى.
وقال آخرون: بل ذلك استثناء صحيح، ومعنى الكلام: الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم إلا أن يلم بها ثم يتوب. ذكر من قال ذلك:
25208 - حدثني سليمان بن عبد الجبار، قال: ثنا أبو عاصم، قال: أخبرنا زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم قال: هو الرجل يلم بالفاحشة ثم يتوب قال: وقال رسول الله (ص):
إن تغفر اللهم تغفر جما * وأي عبد لك لا ألما حدثني ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن منصور، عن مجاهد، أنه قال في هذه الآية إلا اللمم قال: الذي يلم بالذنب ثم يدعه، وقال الشاعر: