إليها، كما قال كعب. وجائز أن يكون قيل ذلك لها، لانتهاء ما يصعد من تحتها، وينزل من فوقها إليها، كما روي عن عبد الله. وجائز أن يكون قيل ذلك كذلك لانتهاء كل من خلا من الناس على سنة رسول الله (ص) إليها. وجائز أن يكون قيل لها ذلك لجميع ذلك، ولا خبر يقطع العذر بأنه قيل ذلك لها لبعض ذلك دون بعض، فلا قول فيه أصح من القول الذي قال ربنا جل جلاله، وهو أنها سدرة المنتهى.
وبالذي قلنا في أنها شجرة النبق تتابعت الاخبار عن رسول الله (ص)، وقال أهل العلم. ذكر ما في ذلك من الآثار، وقول أهل العلم:
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن حميد، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله (ص): انتهيت إلى السدرة فإذا نبقها مثل الجرار، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة فلما غشيها من أمر الله ما غشيها، تحولت ياقوتا وزمردا ونحو ذلك.
25154 - حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن سعيد عن قتادة، عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رجل من قومه قال: قال نبي الله (ص): لما انتهيت إلى السماء السابعة أتيت على إبراهيم فقلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا أبو ك إبراهيم، فسلمت عليه، فقال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح، قال: ثم رفعت لي سدرة المنتهى فحدث نبي الله أن نبقها مثل قلال هجر، وأن ورقها مثل آذان الفيلة.
وحدثنا ابن المثنى، قال: ثنا خالد بن الحارث، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رجل من قومه، عن النبي (ص)، بنحوه.
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا معاذ بن هشام، قال: ثني أبي، عن قتادة، قال: ثنا أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة، أن رسول الله (ص) قال، فذكر نحوه.
25155 - حدثنا أحمد بن أبي سريج، قال: ثنا الفضل بن عنبسة، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، أن رسول الله (ص): ركبت البراق ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى، فإذا ورقها كآذان الفيلة، وإذا ثمرها كالقلال قال: فلما