وقال آخرون: بل معنى ذلك: ثم دنا الرب من محمد (ص) فتدلى. ذكر من قال ذلك:
25110 - حدثنا يحيى بن الأموي، قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن ابن عباس ثم دنا فتدلى قال: دنا ربه فتدلى.
25111 - حدثنا الربيع، قال: ثنا ابن وهب، عن سليمان بن بلال، عن شريك بن أبي نمر، قال: سمعت أنس بن مالك يحدثنا عن ليلة المسرى برسول الله (ص) أنه عرج جبرائيل برسول الله (ص) إلى السماء السابعة، ثم علا به بما لا يعلمه إلا الله، حتى جاء سدرة المنتهى، ودنا الجبار رب العزة فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى، فأوحى الله إليه ما شاء، فأوحى الله إليه فيما أوحى خمسين صلاة على أمته كل يوم وليلة، وذكر الحديث.
وقوله: فكان قاب قوسين أو أدنى يقول: فكان جبرائيل من محمد (ص) على قدر قوسين، أو أدنى من ذلك، يعني: أو أقرب منه، يقال: هو منه قاب قوسين، وقيب قوسين، وقيد قوسين، وقاد قوسين، وقدى قوسين، كل ذلك بمعنى: قدر قوسين. وقيل:
إن معنى قوله: فكان قاب قوسين أنه كان منه حيث الوتر من القوس. ذكر من قال ذلك:
25112 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
قاب قوسين قال: حيث الوتر من القوس.
25113 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الحسن فكان قاب قوسين قال: قيد قوسين. وقال ذلك قتادة.
25114 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن خصيف، عن مجاهد فكان قاب قوسين قال: قيد، أو قدر قوسين.
25115 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا أبو معاوية، عن إبراهيم بن طهمان، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله فكان قاب قوسين أو أدنى: قال: دنا جبريل عليه السلام منه حتى كان قدر ذراع أو ذراعين.