عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: أفبهذا الحديث أنتم مدهنون يقول: مكذبون غير مصدقين.
25973 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول، في قوله: أنتم مدهنون يقول: مكذبون.
وقوله: وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون يقول: وتجعلون شكر الله على رزقه إياكم التكذيب، وذلك كقول القائل الآخر: جعلت إحساني إليك إساءة منك إلي، بمعنى:
جعلت: شكر إحساني، أو ثواب إحساني إليك إساءة منك إلي.
وقد ذكر عن الهيثم بن عدي: أن من لغة أزد شنوءة: ما رزق فلان: بمعنى ما شكر.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل على اختلاف فيه منهم. ذكر من قال ذلك:
25974 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا سفيان، قال: ثني عبد الأعلى الثعلبي، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون قال: شكركم.
25975 - حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رفعه وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون قال: شكركم تقولون مطرنا بنوء كذا وكذا، وبنجم كذا وكذا.