25738 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وعبقري حسان قال: العبقري: الطنافس.
وقال آخرون: العبقري: الديباج. ذكر من قال ذلك:
25739 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن مجاهد وعبقري حسان قال: هو الديباج. والقراء في جميع الأمصار على قراءة ذلك على رفرف خضر وعبقري حسان بغير ألف في كلا الحرفين. وذكر عن النبي (ص) خبر غير محفوظ، ولا صحيح السند على رفارف خضر وعباقري بالألف والاجراء. وذكر عن زهير الفرقبي أنه كان يقرأ على رفارف خضر بالألف وترك الاجراء وعباقري حسان بالألف أيضا، وبغير إجراء. وأما الرفارف في هذه القراءة، فإنها قد تحتمل وجه الصواب. وأما العباقري، فإنه لا وجه له في الصواب عند أهل العربية، لان ألف الجماع لا يكون بعدها أربعة أحرف، ولا ثلاثة صحاح. وأما القراءة الأولى التي ذكرت عن النبي (ص)، فلو كانت صحيحة، لوجب أن تكون الكلمتان غير مجراتين.
وقوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان يقول تعالى ذكره: فبأي نعم ربكما التي أنعم عليكم من إكرامه أهل الطاعة منكم هذه الكرامة تكذبان.
وقوله: تبارك اسم ربك يقول تعالى ذكره: تبارك ذكر ربك يا محمد ذي الجلال يعني ذي العظمة والاكرام يعني: ومن له الاكرام من جميع خلقه. كما:
25740 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: ذي الجلال والاكرام يقول: ذو العظمة والكبرياء.
آخر تفسير سورة الرحمن عز وجل