قال: ثنا أبو روق عطية بن الحارث، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: والريحان قال: الرزق والطعام.
وقال آخرون: هو الريحان الذي يشم. ذكر من قال ذلك:
25482 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: الريحان ما تنبت الأرض من الريحان.
25483 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال:
سمعت الضحاك يقول في قوله: والريحان أما الريحان: فما أنبتت الأرض من ريحان.
25484 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن والريحان قال: ريحانكم هذا.
25485 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
والريحان: الرياحين التي توجد ريحها.
وقال آخرون: هو خضرة الزرع. ذكر من قال ذلك:
25486 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية عن علي، عن ابن عباس، قوله: والريحان يقول: خضرة الزرع.
وقال آخرون: هو ما قام على ساق. ذكر من قال ذلك:
25487 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد، قال:
الريحان ما قام على ساق.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: عني به الرزق، وهو الحب الذي يؤكل منه.
وإنما قلنا ذلك أولى الأقوال في ذلك بالصواب، لان الله جل ثناؤه أخبر عن الحب أنه ذو العصف، وذلك ما وصفنا من الورق الحادث منه، والتبن إذا يبس، فالذي هو أولى بالريحان، أن يكون حبه الحادث منه، إذ كان من جنس الشئ الذي منه العصف، ومسموع من العرب تقول: خرجنا نطلب ريحان الله ورزقه، ويقال: سبحانك وريحانك: أي ورزقك، ومنه قول النمر بن تولب: