أيها المشركون فيما تحسبون، فلا نذكركم بعقابنا من أجل أنكم قوم مشركون. ذكر من قال ذلك:
23779 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله عز وجل: أفنضرب عنكم الذكر صفحا قال: تكذبون بالقرآن ثم لا تعاقبون عليه.
23780 - حدثني محمد بن عمارة، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا سفيان، عن إسماعيل، عن أبي صالح، قوله: أفنضرب عنكم الذكر صفحا قال:
بالعذاب.
23781 - حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي أفنضرب عنكم الذكر صفحا قال: أفنضرب عنكم العذاب.
23782 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين يقول: أحسبتم أن نصفح عنكم ولما تفعلوا ما أمرتم به.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: أفنترك تذكيركم بهذا القرآن، ولا نذكركم به، لان كنتم قوما مسرفين. ذكر من قال ذلك:
23783 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين: أي مشركين، والله لو كان هذا القرآن رفع حين رده أوائل هذه الأمة لهلكوا، فدعاهم إليه عشرين سنة، أو ما شاء الله من ذلك.
23784 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: أفنضرب عنكم الذكر صفحا قال: لو أن هذه الأمة لم يؤمنوا لضرب عنهم الذكر صفحا، قال: الذكر ما أنزل عليهم مما أمرهم الله به ونهاهم صفحا، لا يذكر لكم منه شيئا.
وأولى التأويلين في ذلك بالصواب تأويل من تأوله: أفنضرب عنكم العذاب فنترككم ونعرض عنكم، لان كنتم قوما مسرفين لا تؤمنون بربكم.
وإنما قلنا ذلك أولى التأويلين بالآية، لان الله تبارك وتعالى أتبع ذلك خبره عن الأمم