يقول تعالى ذكره: ومن حجج الله أيها الناس عليكم بأنه القادر على كل ما يشاء، وأنه لا يتعذر عليه فعل شئ أراده، السفن الجارية في البحر. والجواري: جمع جارية، وهي السائرة في البحر. كما:
23724 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
الجوار في البحر قال: السفن.
23725 - حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي ومن آياته الجوار في البحر قال: الجواري: السفن.
وقوله: كالاعلام يعني كالجبال: واحدها علم ومنه قول الشاعر:
كأنه علم في رأسه نار يعني: جبل. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
23726 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد كالاعلام قال: كالجبال.
23727 - حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال:
الاعلام: الجبال.
وقوله: إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره يقول تعالى ذكره: إن يشأ الله الذي قد أجرى هذه السفن في البحر أن لا تجري فيه، أسكن الريح التي تجري بها فيه، فثبتن في موضع واحد، ووقفن على ظهر الماء لا تجري، فلا تتقدم ولا تتأخر. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ومن آياته