23648 - حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قوله: فاطر السماوات والأرض قال: خالق.
وقوله: جعل لكم من أنفسكم أزواجا يقول تعالى ذكره: زوجكم ربكم من أنفسكم أزواجا. وإنما قال جل ثناؤه: من أنفسكم لأنه خلق حواء من ضلع آدم، فهو من الرجال. ومن الانعام أزواجا يقول جل ثناؤه: وجعل لكم من الانعام أزواجا من الضأن اثنين، ومن المعز اثنين، ومن الإبل اثنين، ومن البقر اثنين، ذكورا وإناثا، ومن كل جنس من ذلك يذرؤكم فيه: يقول: يخلقكم فيما جعل لكم من أزواجكم، ويعيشكم فيما جعل لكم من الانعام.
وقد اختلف أهل التأويل في معنى قوله: يذرؤكم فيه في هذا الموضع، فقال بعضهم: معنى ذلك: يخلقكم فيه. ذكر من قال ذلك:
23649 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: يذرؤكم فيه قال: نسل بعد نسل من الناس والانعام.
23650 - حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قوله: يذرؤكم قال: يخلقكم.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن القاسم بن أبي بزة، عن مجاهد، في قوله: يذرؤكم فيه قال: نسلا بعد نسل من الناس والانعام.
23651 - حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن منصور، أنه قال في هذه الآية: يذرؤكم فيه قال: يخلقكم.
وقال آخرون: بل معناه: يعيشكم فيه. ذكر من قال ذلك:
23652 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الانعام أزواجا يذرؤكم فيه يقول: يجعل لكم فيه معيشة تعيشون بها.
23653 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة يذرؤكم فيه قال: يعيشكم فيه.