حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال: لما قطع البحر، عطف ليضرب البحر بعصاه ليلتئم، وخاف أن يتبعه فرعون وجنوده، فقيل له:
اترك البحر رهوا كما هو إنهم جند مغرقون.
واختلف أهل التأويل في معنى الرهو، فقال بعضهم: معناه: اتركه على هيئته وحاله التي كان عليها. ذكر من قال ذلك:
24058 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: واترك البحر رهوا يقول: سمتا.
24059 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون قال: الرهو: أن يترك كما كان، فإنهم لن يخلصوا من ورائه.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا حميد، عن إسحاق، عن عبد الله بن الحارث، عن أبيه، أن ابن عباس سأل كعبا عن قول الله: واترك البحر رهوا قال: طريقا.
وقال آخرون: بل معناه: اتركه سهلا. ذكر من قال ذلك:
24060 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن أبي جعفر، عن الربيع، قوله:
واترك البحر رهوا قال: سهلا.
24061 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: واترك البحر رهوا قال: يقال: الرهو: السهل.
24062 - حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا حرمي بن عمارة قال: ثنا شعبة، قال:
أخبرني عمارة، عن الضحاك بن مزاحم، في قول الله عز وجل: واترك البحر رهوا قال:
دمثا.
حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: واترك البحر رهوا قال: سهلا دمثا.