الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قل إن كان للرحمن ولد كما تقولون فأنا أول العابدين المؤمنين بالله، فقولوا ما شئتم.
23981 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: فأنا أول العابدين قال: قل إن كان لله ولد في قولكم، فأنا أول من عبد الله ووحده وكذبكم.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: قل ما كان للرحمن ولد، فأنا أول العابدين له بذلك.
ذكر من قال ذلك:
23982 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين يقول: لم يكن للرحمن ولد فأنا أول الشاهدين.
وقال آخرون: بل معنى ذلك نفي، ومعنى إن الجحد، وتأويل ذلك ما كان ذلك، ولا ينبغي أن يكون. ذكر من قال ذلك:
23983 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين قال قتادة: وهذه كلمة من كلام العرب إن كان للرحمن ولد: أي إن ذلك لم يكن، ولا ينبغي.
23984 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين قال: هذا الانكاف ما كان للرحمن ولد، نكف الله أن يكون له ولد، وإن مثل ما إنما هي: ما كان للرحمن ولد، ليس للرحمن ولد، مثل قوله: وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال إنما هي: ما كان مكرهم لتزول منه الجبال، فالذي أنزل الله من كتابه وقضاه من قضائه أثبت من الجبال، وإن هي ما إن كان ما كان تقول العرب: إن كان، وما كان الذي تقول. وفي قوله: فأنا أول العابدين أول من يعبد الله بالايمان والتصديق أنه ليس للرحمن ولد على هذا أعبد الله.
23985 - حدثني ابن عبد الرحيم البرقي، قال: ثنا عمرو بن أبي سلمة، قال:
سألت ابن محمد، عن قول الله: إن كان للرحمن ولد قال: ما كان.