الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سالما لرجل قال: هذا مثل إله الباطل وإله الحق.
23201 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون قال: هذا المشرك تتنازعه الشياطين، لا يقربه بعضهم لبعض ورجلا سالما لرجل قال: هو المؤمن أخلص الدعوة والعبادة.
23202 حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون... إلى قوله: بل أكثرهم لا يعلمون قال: الشركاء المتشاكسون: الرجل الذي يعبد آلهة شتى كل قوم يعبدون إلها يرضونه ويكفرون بما سواه من الآلهة، فضرب الله هذا المثل لهم، وضرب لنفسه مثلا، يقول: رجلا سلم لرجل يقول: يعبدون إلها واحدا لا يختلفون فيه.
23203 حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، في قوله:
ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون قال: مثل لأوثانهم التي كانوا يعبدون.
23204 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سالما لرجل قال: أرأيت الرجل الذي فيه شركاء متشاكسون كلهم سيئ الخلق، ليس منهم واحد إلا تلقاه آخذا بطرف من مال لاستخدامه أسواؤهم، والذي لا يملكه إلا واحد، فإنما هذا مثل ضربه الله لهؤلاء الذين يعبدون الآلهة، وجعلوا لها في أعناقهم حقوقا، فضربه الله مثلا لهم، وللذي يعبده وحده هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون. وفي قوله: ورجلا سالما لرجل يقول: ليس معه شرك.
وقوله: هل يستويان مثلا يقول تعالى ذكره: هل يستوي مثل هذا الذي يخدم جماعة شركاء سيئة أخلاقهم مختلفة فيه لخدمته مع منازعته شركاءه فيه والذي يخدم واحدا لا ينازعه فيه منازع إذا أطاعه عرف له موضع طاعته وأكرمه، وإذا أخطأ صفح له عن خطئه، يقول:
فأي هذين أحسن حالا وأروح جسما وأقل تعبا ونصبا؟ كما: