وقوله: حيث أصاب يقول: حيث أراد، من قولهم: أصاب الله بك خيرا: أي أراد الله بك خيرا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
22996 حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي عن ابن عباس، قوله: حيث أصاب يقول: حيث أراد.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: حيث أصاب يقول: حيث أراد، انتهى عليها.
22997 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
حيث أصاب قال: حيث شاء.
22998 حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله، قال: ثنا شعبة، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله: حيث أصاب قال: حيث أراد.
22999 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة حيث أصاب قال: إلى حيث أراد.
23000 حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال:
سمعت الضحاك يقول في قوله: حيث أصاب قال: حيث أراد.
23001 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن بعض أهل العلم، عن وهب بن منبه حيث أصاب: أي حيث أراد 23002 حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي حيث أصاب قال: حيث أراد.
23003 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
حيث أصاب قال: حيث أراد.
وقوله: والشياطين كل بناء وغواص يقول تعالى ذكره: وسخرنا له الشياطين فسلطناه عليها مكان ما ابتليناه بالذي ألقينا على كرسيه منها يستعملها فيما يشاء من أعماله من بناء وغواص فالبناة منها يصنعون محاريب وتماثيل، والغاصة يستخرجون له الحلي من البحار، وآخرون ينحتون له جفانا وقدورا، والمردة في الأغلال مقرنون، كما: