الله. والعرب تدخل أحيانا في خبر إن إن إذا كان خبر الاسم الأول في اسم مضاف إلى ذكره، فتقول: إن عبد الله إن الخير عنده لكثير، كما قال الشاعر.
إن الخليفة إن الله سربله * سربال ملك به ترجى الخواتيم وكان الفراء يقول: من قال هذا لم يقل: إنك إنك قائم، ولا إن إياك إنه قائم لان الاسمين قد اختلفا، فحسن رفض الأول، وجعل الثاني كأنه هو المبتدأ، فحسن للاختلاف وقبح للاتفاق.] وقوله: إن الله على كل شئ شهيد يقول: إن الله على كل شئ من أعمال هؤلاء الأصناف الذين ذكرهم الله جل ثناؤه، وغير ذلك من الأشياء كلها شهيد لا يخفى عنه شئ من ذلك. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء) *. يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): ألم تر يا محمد بقلبك، فتعلم أن الله يسجد له من في السماوات من الملائكة، ومن في الأرض من الخلق من الجن وغيرهم، والشمس والقمر والنجوم في السماء، والجبال، والشجر، والدواب في الأرض وسجود ذلك ظلاله حين تطلع عليه الشمس وحين تزول إذا تحول ظل كل شئ فهو سجوده. كما:
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قوله: ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب قال: ظلال هذا كله.
وأما سجود الشمس والقمر والنجوم، فإنه كما: