حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم يقول: يعلم ما قدموا وما أضاعوا من أعمالهم.
ولا يشفعون إلا لمن ارتضى يقول: ولا تشفع الملائكة إلا لمن رضي الله عنه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: ولا يشفعون إلا لمن ارتضى يقول: الذين ارتضى لهم شهادة أن لا إله إلا الله.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
إلا لمن ارتضى قال: لمن رضي عنه.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ولا يشفعون إلا لمن ارتضى يوم القيامة، وهم من خشيته مشفقون.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر، عن قتادة يقول:
ولا يشفعون يوم القيامة.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، مثله.] وقوله: وهم من خشيته مشفقون يقول: وهم من خوف الله وحذار عقابه أن يحل بهم مشفقون، يقول: حذرون أن يعصوه ويخالفوا أمره ونهيه. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين) *.