* (ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق ئ ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد) *.
يقول تعالى ذكره: يجادل هذا الذي يجادل في الله بغير علم ثاني عطفه.
واختلف أهل التأويل في المعنى الذي من أجله وصف بأنه يثني عطفه وما المراد من وصفه إياه بذلك، فقال بعضهم: وصفه بذلك لتكبره وتبختره. وذكر عن العرب أنها تقول:
جاءني فلان ثاني عطفه: إذا جاء متبخترا من الكبر ذكر من قال ذلك:
حدثني علي، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، في قوله: ثاني عطفه يقول: مستكبرا في نفسه.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: لاو رقبته. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
ثاني عطفه قال: رقبته.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة: ثاني عطفه قال: لاو عنقه.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، مثله.
وقال آخرون: معنى ذلك أنه يعرض عما يدعى إليه فلا يسمع له. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ثاني عطفه يقول: يعرض عن ذكري.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: ثاني عطفه عن سبيل الله قال: لاويا رأسه، معرضا موليا، لا يريد أن يسمع ما قيل له. وقرأ: وإذا