حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن محبب، قال: ثنا سفيان، عن منصور بن المعتمر، عن هلال بن يساف، قال: نزلت هذه الآية في الذين تبارزوا يوم بدر:
هذان خصمان اختصموا في ربهم.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة بن الفضل، قال: ثني محمد بن إسحاق، عن بعض أصحابه، عن عطاء بن يسار، قال: نزلت هؤلاء الآيات: هذان خصمان اختصموا في ربهم في الذين تبارزوا يوم بدر: حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث، وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة. إلى قوله: وهدوا إلى صراط الحميد.
قال: ثنا جرير، عن منصور، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، قال: والله لأنزلت هذه الآية: هذان خصمان اختصموا في ربهم في الذين خرج بعضهم إلى بعض يوم بدر: حمزة وعلي وعبيدة رحمة الله عليهم، وشيبة وعتبة والوليد بن عتبة.
وقال آخرون ممن قال أحد الفرقين فريق الايمان: بل الفريق الآخر أهل الكتاب.
ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: هذان خصمان اختصموا في ربهم قال: هم أهل الكتاب، قالوا للمؤمنين: نحن أولى بالله، وأقدم منكم كتابا، ونبينا قبل نبيكم. وقال المؤمنون: نحن أحق بالله، آمنا بمحمد (ص)، وآمنا بنبيكم وبما أنزل الله من كتاب، فأنتم تعرفون كتابنا ونبينا، ثم تركتموه وكفرتم به حسدا. وكان ذلك خصومتهم في ربهم.
وقال آخرون منهم: بل الفريق الآخر الكفار كلهم من أي ملة كانوا. ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: ثنا أبو تميلة، عن أبي حمزة، عن جابر، عن مجاهد وعطاء بن أبي رياح وأبي قزعة، عن الحسين، قال:
هم الكافرون والمؤمنون اختصموا في ربهم.
قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: مثل