للواحد والجمع، وربما جمعوا، فقالوا: هؤلاء طرائق قومهم ومنه قول الله تبارك وتعالى: كنا طرائق قدادا وهؤلاء نظائر قومهم. وأما قوله: المثلى فإنها تأنيث الأمثل، يقال للمؤنث، خذ المثلى منهما. وفي المذكر: خذ الأمثل منهما، ووحدت المثلى، وهي صفة ونعت للجماعة، كما قيل: له الأسماء الحسنى، وقد يحتمل أن يكون المثلى أنثت لتأنيث الطريقة.
وبنحو ما قلنا في معنى قوله: بطريقتكم المثلى قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
18248 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: ويذهبا بطريقتكم المثلى يقول: أمثلكم وهم بنو إسرائيل.
18249 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
ويذهبا بطريقتكم المثلى قال: أولي العقل والشرف والأنساب.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، في قوله ويذهبا بطريقتكم المثلى قال: أولي العقول والاشراف والأنساب.
18250 - حدثنا أبو كريب وأبو السائب، قالا: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ويذهبا بطريقتكم المثلى وطريقتهم المثلى يومئذ كانت بنو إسرائيل، وكانوا أكثر القوم عددا وأموالا وأولادا. قال عدو الله: إنما يريدان أن يذهبا بهم لأنفسهما.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله بطريقتكم المثلى قال: ببني إسرائيل.
18251 - حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي ويذهبا بطريقتكم المثلى يقول: يذهبا بأشراف قومكم.
وقال آخرون: معنى ذلك: ويغيرا سنتكم ودينكم الذي أنتم عليه، من قولهم: فلان حسن الطريقة. ذكر من قال ذلك: