إسحاق، قال: كان أبو ميسرة إذا أوى إلى فراشه، قال: يا ليت أمي لم تلدني، ثم يبكي، فقيل: وما يبكيك يا أبا ميسرة؟ قال: أ خبرنا أنا واردوها، ولم يخبرنا أنا صادرون عنها.
17973 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن إسماعيل، عن قيس، قال: بكى عبد الله بن رواحة في مرضه، فبكت امرأته، فقال: ما يبكيك، قالت: رأيتك تبكي فبكيت، قال ابن رواحة: إني قد علمت إني وارد النار فما أدري أناج منها أنا أم لا؟.
17974 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو عمرو داود بن الزبرقان، قال: سمعت السدي يذكر عن مرة الهمداني، عن ابن مسعود وإن منكم إلا واردها قال:
داخلها.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، عن ابن عباس، في قوله وإن منكم إلا واردها قال: يدخلها.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: كان عبد الله بن رواحة واضع رأسه في حجر امرأته، فبكى، فبكت امرأته، قال: ما يبكيك؟ قالت: رأيتك تبكي فبكيت، قال:
إني ذكرت قول الله وإن منكم إلا واردها فلا أدري أنجو منها، أم لا؟.
وقال آخرون: بل هو المر عليها. ذكر من قال ذلك:
17975 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وإن منكم إلا واردها يعني جهنم مر الناس عليها.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله وإن منكم إلا واردها قال: هو المر عليها.
17976 - حدثنا خلاد بن أسلم، قال: أخبرنا النضر، قال: أخبرنا إسرائيل، قال:
أخبرنا أبو إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله في قوله: وإن منكم إلا واردها قال:
الصراط على جهنم مثل حد السيف، فتمر الطبقة الأولى كالبرق، والثانية كالريح، والثالثة كأجود الخيل، والرابعة كأجود البهائم. ثم يمرون والملائكة يقولون: اللهم سلم سلم.
وقال آخرون: بل الورود: هو الدخول، ولكنه عنى الكفار دون المؤمنين. ذكر من قال ذلك:
17977 - حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، قال: أخبرني