حدثت بذلك عن الفراء، عن معلي بن هلال، عن أبي يحيى، عن مجاهد.
وقال آخرون: إنما عني بالشاهد القميص المقدود. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: وشهد شاهد من أهلها قال: قميصه مشقوق من دبر، فتلك الشهادة.
حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا شبابة، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: وشهد شاهد من أهلها قميصه مشقوق من دبر، فتلك الشهادة.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا المحاربي، عن ليث، عن مجاهد: وشهد شاهد من أهلها لم يكن من الانس.
قال: ثنا حفص، عن ليث، عن مجاهد: وشهد شاهد من أهلها قال: كان من أمر الله، ولم يكن إنسيا.
والصواب من القول في ذلك، قول من قال: كان صبيا في المهد للخبر الذي ذكرناه عن رسول الله (ص) أنه ذكر من تكلم في المهد، فذكر أن أحدهم صاحب يوسف. فأما ما قاله مجاهد من أنه القميص المقدود فما لا معنى له لان الله تعالى ذكره أخبر عن الشاهد الذي شهد بذلك أنه من أهل المرأة فقال: وشهد شاهد من أهلها ولا يقال للقميص هو من أهل الرجل ولا المرأة.
وقوله: إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين لان المطلوب إذا كان هاربا فإنما يؤتى من قبل دبره، فكان معلوما أن الشق لو كان من قبل لم يكن هاربا مطلوبا، ولكن كان يكون طالبا مدفوعا، وكان ذلك شهادة على كذبه.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: قال: أشهد إن كان قميصه قد من قبل لقد صدقت وهو من الكاذبين، وذلك أن الرجل إنما يريد المرأة مقبلا. إن كان قميصه قد من دبر وهو من الصادقين وذلك أن الرجل لا يأتي المرأة من دبر. وقال: إنه لا ينبغي أن يكون في الحق إلا ذاك. فلما رأى إطفير قميصه قد من دبر عرف أنه من كيدها، فقال: إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: قال: يعني