حدثني المثنى قال: ثنا الحجاج بن المنهال، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله (ص) قال في قوله: أو آوي إلى ركن شديد قد كان يأوي إلى ركن شديد، يعني الله تبارك وتعالى، قال رسول الله (ص) فما بعث الله بعده من نبي إلا في ثروة من قومه.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا محمد بن حرب، قال: ثنا ابن لهيعة، عن أبي يونس، سمع أبا هريرة يحدث عن النبي (ص) قال: رحم الله لوطا، لقد كان يأوي إلى ركن شديد.
قال: ثنا ابن أبي مريم سعيد بن عبد الحكم، قال: ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي (ص)، بنحوه.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، ذكر لنا أن نبي الله (ص) كان كان إذا قرأ هذه الآية، أو أتى على هذه الآية قال: رحم الله لوطا، لقد كان ليأوي إلى ركن شديد. وذكر لنا أن الله تعالى لم يبعث نبيا بعد لوط عليه السلام إلا في ثروة من قومه، حتى بعث الله نبيكم في ثروة من قومه.
يقال: من أوى إلى ركن شديد: أويت إليك، فأنا آوى إليك أويا بمعنى صرت إليك وانضممت، كما قال الراجز:
يأوي إلى ركن من الأركان * في عدد طيس ومجد بان وقيل: إن لوطا لما قال هذه المقالة وجدت الرسل عليه لذلك.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: ثني عبد الصمد، أنه سمع وهب بن منبه يقول: قال لوط: لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد فوجد عليه الرسل وقالوا: إن ركنك لشديد. القول في تأويل قوله تعالى: