فالق الحب والنوى قال: الله فالق ذلك، فلقه فأنبت منه ما أنبت فلق النواة فأخرج منها نبات نخلة، وفلق الحبة فأخرج نبات الذي خلق.
وقال آخرون: معنى فالق خالق. ذكر من قال ذلك.
10588 - حدثنا هناد بن السري، قال: ثنا مروان بن معاوية، عن جويبر، عن الضحاك، في قوله: إن الله فالق الحب والنوى قال: خالق الحب والنوى.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا المحاربي، عن جويبر، عن الضحاك، مثله.
10589 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: إن الله فالق الحب والنوى قال: خالق الحب والنوى.
وقال آخرون: معنى ذلك أنه فلق الشق الذي في الحبة والنواة. ذكر من قال ذلك.
10590 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي جريج، عن مجاهد، في قول الله: فالق الحب والنوى قال: الشقان اللذان فيهما.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
10591 - حدثني المثنى، قال: ثنا معلى بن أسد، قال: ثنا خالد، عن حصين، عن أبي مالك، في قول الله: إن الله فالق الحب والنوى قال: الشق الذي يكون في النواة وفي الحنطة.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن القاسم ابن أبي بزة، عن مجاهد: فالق الحب والنوى قال: الشقان اللذان فيهما.
10592 - حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ، قال: ثني عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: فالق الحب والنوى يقول: خالق الحب والنوى، يعني: كل حبة.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب عندي ما قدمنا القول به، وذلك أن الله جل ثناؤه أتبع ذلك بإخباره عن اخراجه الحي من الميت والميت من الحي، فكان معلوما بذلك أنه إنما عنى بإخباره عن نفسه أنه فالق الحب عن النبات والنوى عن الغروس والأشجار، كما