10269 - حدثنا محمد بن عمارة الأسدي، قال: ثنا يزيد بن مهران، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، عن النبي (ص)، في قوله:
يا حسرتنا قال: يرى أهل النار منازلهم من الجنة فيقولون يا حسرتنا.
القول في تأويل قوله تعالى: وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون.
يقول تعالى ذكره: وهؤلاء الذين كذبوا بلقاء الله يحملون أوزارهم على ظهورهم.
وقوله وهم من ذكرهم. يحملون أوزارهم يقول: آثامهم وذنوبهم، واحدها وزر، يقال منه: وزر الرجل يزر: إذا أثم، فإن أريد أنهم أثموا قيل: قد وزر القوم فهم يوزرون وهم موزورون. وقد زعم بعضهم: أن الوزر: الثقل والحمل. ولست أعرف ذلك كذلك في شاهد ولا من رواية ثقة عن العرب. وقال تعالى ذكره: على ظهورهم لان الحمل قد يكون على الرأس والمنكب وغير ذلك، فبين موضع حملهم ما يحملون من ذلك، وذكر أن حملهم أوزارهم يومئذ على ظهورهم نحو الذي:
10270 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا الحكم بن بشير بن سليمان، قال: ثنا عمرو بن قيس الملائي، قال: إن المؤمن إذا خرج من قبره استقبله عمله في أحسن صورة وأطيبه ريحا، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: لا، إلا أن الله قد طيب ريحك وحسن صورتك.
فيقول: كذلك كنت في الدنيا، أنا عملك الصالح، طالما ركبتك في الدنيا فاركبني أنت اليوم وتلا: يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا. وإن الكافر يستقبله أقبح شئ صورة وأنتنه ريحا، فيقول: هل تعرفني؟ فيقول: لا إلا أن الله قد قبح صورتك وأنتن ريحك. فيقول: كذلك كنت في الدنيا، أنا عملك السيئ طالما ركبتني في الدنيا فأنا اليوم أركبك وتلا: وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون.
10271 - حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم قال: ليس من رجل ظالم يموت