القول في تأويل قوله تعالى: ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده.
اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معنى قوله: ثم قضى أجلا:
ثم قضى لكم أيها الناس أجلا، وذلك ما بين أن يخلق إلى أن يموت وأجل مسمى عنده وذلك ما بين أن يموت إلى أن يبعث. ذكر من قال ذلك:
10170 - حدثنا ابن وكيع، وهناد بن السري، قالا: ثنا وكيع، قال: ثنا أبي، عن أبي بكر الهذلي، عن الحسن، في قوله: قضى أجلا قال: ما بين أن يخلق إلى أن يموت. وأجل مسمى عنده قال: ما بين أن يموت إلى أن يبعث.
10171 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده كان يقول: أجل حياتك إلى أن تموت وأجل موتك إلى أن تبعث، فأنت بين أجلين من الله تعالى.
10172 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو تميلة، عن عبيد بن سليمان، عن الضحاك بن مزاحم: قضى أجلا وأجل مسمى عنده قال: قضى أجل الموت، وكل نفس أجلها الموت. قال: ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها. وأجل مسمى عنده يعني: أجل الساعة ذهاب الدنيا والافضاء إلى الله.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ثم قضى الدنيا وعنده الآخرة. ذكر من قال ذلك:
10173 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن سفيان، عن أبي حصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قوله: أجلا قال: الدنيا. وأجل مسمى عنده الآخرة.
10174 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو عاصم، عن زكريا بن إسحاق، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: قضى أجلا قال: الآخرة عنده. وأجل مسمى الدنيا.
حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: أجلا قال: الآخرة عنده. وأجل مسمى قال: الدنيا.
حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: أجلا قال: الآخرة عنده. وأجل مسمى قال: الدنيا.