2 الآيات قل كم لبثتم في الأرض عدد سنين (112) قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فسئل العادين (113) قل إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون (114) أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون (115) فتعلى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم (116) 2 التفسير 3 الدنيا، وعمرها القصير:
بما أن الآيات السابقة تناولت جانبا من عذاب أهل النار الأليم، عقبت الآيات - موضع البحث - ذلك بذكر نوع آخر من العذاب، هو العذاب النفسي الموجه من قبل الله تعالى لأهل النار للاستهانة بهم.
تقول الآية الأولى: قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين يخاطبهم سبحانه وتعالى يوم القيامة قائلا: كم سنة عشتم فوق الأرض؟
كلمة " الأرض " في هذه الآية وكذلك القرائن التي سوف تأتي لاحقا تدل على أن السؤال هو عن مقدار عمرهم في الدنيا بالمقارنة مع أيام الآخرة.