أصبحوا لم يحطوا السرج عن الدواب ولم يضربوا الخيام، والناس بين باك حزين أو جالس يتفكر، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أتدرون أي يوم ذاك؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: " ذاك يوم يدخل الناس من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحد إلى الجنة "! فكبر ذلك على المسلمين وبكوا بشدة! وقالوا: فمن ينجو يا رسول الله؟ فأجابهم بأن المذنبين الذين يشكلون الأكثرية هم غيركم. ثم قال: " إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة " فكبروا، ثم قال: " إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة " فكبروا، ثم قال: " إني لأرجو أن تكونوا ثلثي أهل الجنة، وإن أهل الجنة مائة وعشرون صفا، ثمانون منها أمتي " (1).
* * *