الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣٠٠
2 الآيات من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ (15) وكذلك أنزلناه آيات بينت وأن الله يهدى من يريد (16) إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيمة إن الله على كل شئ شهيد (17) 2 سبب النزول روى بعض المفسرين حول سبب نزول الآية الأولى من هذه الآيات، أنها نزلت في نفر من أسد وغطفان قالوا: نخاف أن الله لا ينصر محمدا، فينقطع الذي بيننا وبين حلفائنا من اليهود فلا يميروننا. فحذرتهم هذه الآية ووبختهم بشدة.
وقال آخرون: إنها نزلت في قوم من المسلمين لشدة غيظهم وحنقهم على المشركين، يستبطئون ما وعد الله رسوله من النصر، فنزلت هذه الآية (1) تلومهم

1 - أبو الفتوح الرازي، وكذلك الفخر الرازي في تفسيرهما الآيات موضع البحث.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست