2 الآيات ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي بركنا فيها للعلمين (71) ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين (72) وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عبدين (73) 2 التفسير 3 هجرة إبراهيم من أرض الوثنيين لقد هزت قصة حريق إبراهيم (عليه السلام) ونجاته الإعجازية من هذه المرحلة الخطيرة أركان حكومة نمرود، بحيث فقد نمرود معنوياته تماما، لأنه لم يعد قادرا على أن يظهر إبراهيم بمظهر الشاب المنافق والمثير للمشاكل. فقد عرف بين الناس بأنه مرشد إلهي وبطل شجاع يقدر على مواجهة جبار ظالم - بكل إمكانياته وقدرته - بمفرده، وأنه لو بقي في تلك المدينة والبلاد على هذا الحال، ومع ذلك اللسان المتكلم والمنطق القوي، والشهامة والشجاعة التي لا نظير لها، فمن المحتم أنه سيكون خطرا على تلك الحكومة الجبارة الغاشمة، فلابد أن يخرج من تلك الأرض على أي حال.
(٢٠٢)