الإسلام، ولا وجود لعبادة البشر بيننا.
* * * 2 بحث 3 رسائل النبي إلى رؤساء العالم:
يقول التاريخ: عندما استقر الإسلام نسبيا في الحجاز، أرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رسائل إلى عدد من كبار رؤساء العالم في ذلك العصر. في بعض هذه الرسائل استند إلى هذه الآية الداعية إلى التوحيد - المبدأ المشترك بين الأديان السماوية -.
ولأهمية الموضوع ندرج بعضا من تلك الرسائل:
1 - رسالة إلى المقوقس (1) " بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد بن عبد الله إلى المقوقس عظيم القبط، سلام على من اتبع الهدى. أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإنما عليك إثم القبط (2). يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون " (3).
حمل " حاطب بن أبي بلتعة " رسالة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المقوقس حاكم مصر، فوجده قد رحل إلى الإسكندرية، فركب إليه، وسلمه الرسالة، ثم قال لحاطب:
ما منعه إن كان نبيا أن يدعو على من خالفه وأخرجه من بلده إلى غيرها أن يسلط عليهم؟