2 الآية قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض والله على كل شئ قدير (29) 2 التفسير 3 العالم بأسراركم:
نهت الآية السابقة عن الصداقة والتعاون مع الكافرين والاعتماد عليهم نهيا شديدا، واستثنت من ذلك حالة " التقية ".
إلا أن بعضهم قد يتخذ من " التقية " في غير محلها ذريعة لمد يد الصداقة إلى الكفار أو الخضوع لولايتهم وسيطرتهم. وبعبارة أخرى أنهم قد يستغلون " التقية " ويتخذونها مبررا لعقد أواصر العلاقات مع أعداء الإسلام. فهذه الآية تحذر أمثال هؤلاء وتأمرهم أن يضعوا نصب أعينهم علم الله المحيط بأسرار القلوب والعالم بما ظهر وما خفي وتقول قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ولا يقتصر علم الله الواسع على ذلك بل: ويعلم ما في السماوات والأرض.
في الواقع أن هذه الآية لكي تنبه الناس إلى إحاطة الله بأسرارهم الخفية،