عين، صدوق، عارف بالأخبار والرجال والفقه والأصول والكلام والأدب، وجميع الفضائل تنسب اليه، صنف في كل فنون الاسلام، وهو المهذب للعقائد في الأصول والفروع، الجامع لكمالات النفس في العلم والعمل الخ.
وكذا الحجة الكبير والعالم العظيم محيي علوم أهل البيت الشيخ محمد باقر المجلسي صاحب دائرة المعارف الكبرى " بحار الأنوار " والمتوفى سنة 1111 ه فقد ذكر شيخ الطائفة في كتابه " الوجيزة " ص 163 فقال ما بعضه:
فضله وجلالته اشهر من ان يحتاج إلى البيان إلخ.
وكذا العلامة الشهير الحجة السيد مهدي الطباطبائي الملقب ببحر العلوم والمتوفى سنة 1212 ه فقد ترجم لشيخ الطائفة في كتابه " الفوائد الرجالية " فقال ما ملخصه:
شيخ الطائفة المحقة، ورافع أعلام الشريعة الحقة، إمام الفرقة بعد الأئمة المعصومين - عليهم السلام -، وعماد الشيعة الامامية في كل ما يتعلق بالمذهب والدين، محقق الأصول والفروع، ومهذب فنون المعقول والمسموع، شيخ الطائفة على الاطلاق، ورئيسها الذي تلوى اليه الأعناق، صنف في جميع علوم الاسلام، وكان القدوة في ذلك والامام.
ومثلهم شيخنا وأستاذنا حجة العلماء وشيخ المجتهدين الشيخ ميرزا حسين النوري المتوفى سنه 1320 ه فقد ذكره في كتابه " مستدرك وسائل الشيعة " فأطراه وبالغ في الثناء عليه، إلى غير ذلك من عشرات الرجال من الشيعة والسنة، وسنذكر قسما منهم في هذه الترجمة.
ومن هذه الأقوال البليغة وغيرها التي صدرت من عظماء الشيعة وكبرائهم نعرف مكانة الشيخ ونستغني عن سرد فضائله ومناقبه الكثيرة.
آثاره ومآثره:
لم تزل مؤلفات شيخ الطائفة تحتل المكانة السامية بين آلاف الأسفار الجلية التي أنتجتها عقول علماء الشيعة الجبارة، ودبجتها يراعة أولئك الفطاحل الذين عز